وقد انطلقت أصوات المطالبين بالاستقلال في أرجاء السودان مع مطلع القرن العشرون وكان مؤتمر الخريجين الذي نظم سنة 1938 من أقوى الهيئات التي أخذت على عاتقها ريادة تلك الحركات وقد أصر مؤتمر الخريجين على ضرورة إنهاء الحكم المشترك وتحقيق المساواة في حق تقرير المصير للشعب السوداني.

أسئلة عن استقلال السودان

حصل السودان على استقلالها من المملكة المتحدة ومصر اللتين كانتا تشرفان على إدارة البلد بالاشتراك في اليوم الأول من شهر يناير لعام 1956م وبعد أن ظل تحت الحكم البريطاني المصري المشترك لمدة 58 عاما وكان استقلال السودان سلميا بدون الحاجة إلى النزاع أو العنف واحتفل بهذه المناسبة من خلال حفل تم فيه إنزال الرايات البريطانية والمصرية وعقب ذلك رفع إسماعيل الأزهري رئيس وزراء السودان آنذاك والعلم السوداني الجديد وبهذا أصبحت السودان تملك ثالث أقدم نظام ديمقراطي في القارة الأفريقية.

أسئلة عن استقلال السودان

أسئلة عن استقلال السودان

ما هي السودان

تحتل جمهورية السودان موقعا استراتيجيا في الجزء الشمالي الشرقي من القارة الأفريقية و محاطة بعدة دول حيث تحدها من الجهة الشمالية مصر ومن الناحية الشمالية الغربية ليبيا وتجاورها جنوب السودان من الناحية الجنوبية والجمهورية الوسطى الأفريقية من الجنوب الغربي بالإضافة إلى إثيوبيا من الناحية الجنوبية الشرقية إلى جانب ذلك تقع أريتريا شرقا في حين تقع تشاد غربا كما يشمل موقعها التمتع بحدود بحرية مع المملكة العربية السعودية وتمتد رقعة السودان لتقارب المليون وتسعمائة ألف كيلومتر مربع فتجعل منه الدولة السادسة عشرة في العالم من ناحية المساحة حيث تفوق مساحتها مساحة ألمانيا بأكثر من الضعف خمس مرات وتقل قليلا عن الخمس مقارنة بمساحة الولايات المتحدة الأمريكية وفي العام 2011 وشهدت البلاد تقسيما إلى شطرين إذ تحولت منطقة الشمال إلى ما يعرف اليوم بجمهورية السودان حيث يقطنها الأغلبية العربية وفي حين أصبحت مناطق الجنوب تحت مسمى جمهورية جنوب السودان مع أغلبية سكانية من الأعراق الأفريقية السوداء.

اقرأ أيضًا:أسئلة عن استقلال السودان واجوبتها!

المساحة وعدد سكان السودان 

يعتبر السودان الدولة الأضخم في القارة الأفريقية من حيث الأبعاد الجغرافية حيث يمتد على مسافة قدرها 2,505,810 كيلومتر مربع وفيما يخص تعداد السكان فقد سجل عددهم 40,187,000 نسمة وفقا لبيانات الأمم المتحدة للعام 2005 مما وضعه في المرتبة الثلاثين على مستوى العالم من حيث الكثافة السكانية وذلك من بين 193 دولة والمركز الحضري الأبرز في الدولة يتمثل في الخرطوم عاصمة السودان التي تشكل أكبر تجمع بشري وحضري فيها ففي عام 2002 بلغ تعداد سكان المدينة حوالي 4 ملايين نسمة وذلك يعزى بشكل كبير إلى توافد المهاجرين من مناطق الجفاف المنتشرة غربا ومن المناطق الجنوبية عقب الصراعات والحروب.

العاصمة

الخرطوم هي مركز السودان الرئيسي وتعرف بأنها عاصمة مكونة من ثلاثة أقسام رئيسية وهي الخرطوم التي تمثل الجانب السياسي وأم درمان التي تشكل المركز الوطني للبلاد وإضافة إلى الخرطوم بحري التي تشتهر بكونها محور النشاط الصناعي.

المناخ

تتمتع دولة السودان بمناخ استوائي يغلب عليه الحر الشديد في أغلب أيام العام وهو يتحول من حالة الجفاف المفرط في أقصى الشمال إلى مناخ شبه مداري في المنطقة الجنوبية وفي الشمال يغلب على المناخ الطابع الصحراوي وشبه الصحراوي ويظهر ذلك في الولاية الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور بينما يسود جو ممطر في الوسط والجنوب والأراضي السودانية عموما عبارة عن سهول مسطحة مع وجود هضاب و تضاريس مرتفعة في الشرق وسلسلة جبال النوبة والبحر الأحمر غربا ويمتد إقليم السودان ما بين دوائر عرض 8.45 درجة و23.8 درجة شمال خط الاستواء وخطي طول 21.49 درجة و38.24 درجة شرقي غرينتش ونطاق التساقطات المطرية السنوي في البلاد يتراوح بين شبه معدوم في الشمال القاصي إلى ما بين 500 و1000 مليمتر في مناطق الجنوب ويلعب نهر النيل بفروعه المتعددة دورا هاما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسودان بالإضافة إلى أثره في العلاقات الدولية ويستفاد من مياه النيل وروافده في توليد الطاقة الكهربائية عبر سدود الروصيرص وسنار وخشم القربة وجبل أولياء ومروي فضلا عن النقل البحري وصيد الأسماك وتقدر احتياطيات المياه الجوفية في البلاد بحوالي (900) مليار متر مكعب تستخدم في الري والاحتياجات المدنية الأخرى.

اقرأ أيضًا: أسئلة عامة عن السودان واجوبتها!

الديانات و اللغة

سنوضح لكم ديانات و لغة السودان في سطورنا التالية:

  • الإسلام والمسيحية والمعتقدات المحلية.
  • العربية واللغات واللهجات المحلية.

بهذه الخاتمة يظهر أن استقلال السودان عام 1956 كان لحظة تاريخية هامة في مسيرته حيث أصبحت البلاد دولة ذات سيادة تامة بعد سنوات طويلة من الاحتلال البريطاني المصري ومع وجود تحديات عدة أمامها وتواصل السودان بناء مستقبله وتطوير موارده مع الحفاظ على تنوعها الثقافي واللغوي والديني.